responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 16


به إذعان النفس للحق على سبيل التصديق وذلك باجتماع ثلاثة أشياء :
تحقيق بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بحسب ذلك بالجوارح ، وعلى هذا قوله : * ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ) * ( 1 ) .
وإن قال قائل : إن الله سبحانه قال : * ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة ) * ( 2 ) والعطف دليل التغاير ، ومعنى هذا أن العمل ليس جزءا في مفهوم الإيمان . قلنا في جوابه : المراد بالإيمان هنا مجرد التصديق تماما كقوله تعالى حكاية عن أخوة يوسف : * ( وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ) * ( 3 ) أما أكمل الإيمان فهو أن يعمل حامله بموجب إيمانه ، ويؤثره على ميوله وأهوائه ويتجشم الصعاب من أجله لا لشئ إلا طاعة لأمر الله ( 4 ) .
وصفوة القول إن الإيمان برنامج حياة كامل ، لا مجرد نية تعقد بالقلب ، أو كلمة تقال باللسان بلا رصيد من العمل الايجابي المثمر .
ونخلص إلى القول بأن للإيمان مرتبتين ، تعني الأولى منهما : التصديق بقول " لا إله إلا الله محمد رسول الله " وهذا هو الحد الأدنى من الإيمان ، وهو الإيمان بمعناه الأعم الذي يصدق على كل من دخل في دين الإسلام مقرا بالله وبنبوة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .


1 ) مفردات ألفاظ القرآن ، للراغب الأصفهاني : 26 المكتبة المرتضوية . والآية من سورة الحديد 57 : 17 . 2 ) سورة البقرة 2 : 82 . 3 ) سورة يوسف 12 : 17 . 4 ) في ظلال الصحيفة السجادية ، للشيخ محمد جواد مغنية : 181 .

16

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست