responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 85


فالإيمان - إذن - أشبه بمانعة الصواعق تفرغ كل ما في الإنسان من شحنات القلق والخوف والاضطراب ، فتمنحه الصحة النفسية والجسدية معا . وقد أثبت علم النفس أن : " الإنسان حين يغشاه انفعال كالخوف أو الحزن أو الغضب ، فإن هذه التأثيرات الوجدانية والانفعالية تصحبها تغيرات أو اضطرابات جسمية وفسيولوجية قد تكون بالغة الخطورة إن أزمن الانفعال . فقد اتضح أن القلق المزمن الموصول قد يؤدي إلى ظهور قرحة في المعدة أو الاثني عشر ، وأن الكراهة المكظومة لمدة طويلة قد تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم . . " ( 1 ) .
أضف إلى ذلك أن الإيمان يؤدي إلى الأنس والراحة النفسية فيبدد بذلك الشعور بالعزلة ومن خطبة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال فيها : ( اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك . . . إن أوحشتهم الغربة آنسهم ذكرك ، وإن صبت عليهم المصائب لجؤوا إلى الاستجارة بك ، علما بأن أزمة الأمور بيدك . . ) ( 2 ) .
رابعا : أثره في تكوين شخصية المؤمن :
الإيمان يشكل محطة انطلاق أمام الإنسان إلى ذرى المجد والرفعة لكونه يزوده بالقيم والمثل ، ويساعده على ضبط نفسه وجوارحه ويجعله يقبض بإحكام على الدفة الموجهة لمساره ، فيسير بخطى ثابتة حتى يبلغ قمة الرقي والرفعة : " قيل للقمان ( عليه السلام ) : ألست عبد آل فلان ؟ قال : بلى ، قيل : فما بلغ بك ما نرى ؟ قال : صدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وترك


1 ) أصول علم النفس ، للدكتور أحمد عزت راجح : 12 . 2 ) نهج البلاغة ، ضبط صبحي الصالح : 349 / خطبة 227 .

85

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست