responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 72


عن حضيرة الإيمان ، عن سعيد بن جبير قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
( ما غلا أحد من القدرية إلا خرج عن الإيمان ) ( 1 ) . وعن بريد العجلي ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ما أدنى ما يصير به العبد كافرا ؟ قال : فأخذ حصاة من الأرض ، فقال ( عليه السلام ) : ( أن يقول لهذه الحصاة إنها نواة ويبرء ممن خالفه على ذلك ويدين الله بالبراءة ممن قال بغير قوله ، فهذا ناصب قد أشرك بالله وكفر من حيث لا يعلم ) ( 2 ) .
ثالثا : العصبية : الإيمان يعني التزام الحق ولا يجتمع مع العصبية التي ضمن ما تعنيه من إيثار مصالح القرابة والقوم على قواعد الحق والعدالة عند التعارض بينهما وعليه فمن تعصب فقد انقلب على عقبيه عن الإيمان وصنف مع أعراب الجاهلية ، قال الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع أعراب الجاهلية ) ( 3 ) ، كما جاء عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه ) ( 4 ) .
هذا ، وللعصبية معنى آخر غير مذموم وغير مخرج عن الإيمان كأن يحب الإنسان قومه بحيث لا يؤدي ذلك إلى الظلم والعدوان ، وقد وضع الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) المقياس الصحيح للتفريق ، فقال ( عليه السلام ) : ( العصبية التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومه ، ولكن من العصبية أن


1 ) ثواب الأعمال وعقاب الأعمال ، للصدوق : 254 . 2 ) معاني الأخبار : 393 . 3 ) أصول الكافي 2 : 308 / 3 كتاب الإيمان والكفر . 4 ) المصدر السابق : 307 / 1 .

72

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست