responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 71


( لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله والأئمة كلهم وإمام زمانه ويرد إليه ويسلم له ) ( 1 ) . وقال الإمام الباقر ( عليه السلام ) في بيان قوله تعالى : * ( كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) * ( الذي لا يعرف الإمام ) ( 2 ) .
فالمؤمن الكامل في إيمانه يجب أن يعرف إمام زمانه وبدون هذه المعرفة الواجبة عليه يصبح ضالا كالحمل الضائع الذي يسير بلا راع نحو المجهول ، عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قلت له ما أدنى ما يكون به الرجل ضالا ؟ قال ( عليه السلام ) : ( أن لا يعرف من أمر الله بطاعته ، وفرض ولايته ، وجعله حجته في أرضه ، وشاهده على خلقه .
قلت : فمن هم يا أمير المؤمنين ؟ فقال ( عليه السلام ) : الذين قرنهم الله بنفسه وبنبيه فقال : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم . . ) * ) قال : فقبلت رأسه وقلت : أوضحت لي وفرجت عني وأذهبت كل شئ كان في قلبي ( 3 ) .
فكل إنكار للأئمة ( عليهم السلام ) - إذن - يجر إلى هاوية الكفر كما أن ادعاء الإمامة بغير وجه حق يعتبر من الموارد التي تورد صاحبها الكفر ، عن الفضيل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( من ادعى الإمامة وليس من أهلها فهو كافر ) ( 4 ) .
ثانيا : الغلو : وهو من العوامل الأساسية التي تسهم في خروج الإنسان


1 ) أصول الكافي 1 : 180 / 2 . 2 ) المصدر السابق 1 : 185 / 13 . 3 ) معاني الأخبار : 394 . والآية من سورة النساء 4 : 59 . 4 ) ثواب الأعمال : 255 .

71

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست