responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 60


شيئا فيتولى عليه ويتبرأ ممن خالفه ) ( 1 ) .
ومن خطورة التعصب للبدع أنه يجر صاحبه إلى الكذب على الشرع الحنيف وذلك بأن يتخبط تخبطا عشوائيا فيقلب الحقائق الشرعية الواضحة فيعتبر المنهي عنه مأمورا به ! ويتخذ موقفا معاديا لمن يخالفه ، ويكشف لنا الإمام علي ( عليه السلام ) عن هذا النمط من الانحراف عن جادة الصواب بقوله : ( . . . أدنى ما يكون به العبد كافرا من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمر به ونصبه دينا يتولى عليه ويزعم أنه يعبد الذي أمره به وإنما يعبد الشيطان ) ( 2 ) . كما ورد عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( من شبه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن نسب إليه ما نهى عنه فهو كافر ) ( 3 ) .
ثانيا : الخروج عن قواعد الأخلاق : لا يمكن التفريق بين الإيمان والأخلاق ، وعليه فكل من فقد الخلق الحسن لا بد وأن يقترب من الكفر وإن نطق الشهادتين ، فمن يتصف بالكذب والخيانة وخلف الوعد ، ويقوم بهتك حرمات الناس ، وإحصاء عثراتهم فسوف يتسافل إلى أسفل السافلين ، وتكون منزلته أدنى منازل الكفر وإن لم يكن كافرا وفي هذا الإطار ورد عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( إن أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يؤاخي الرجل الرجل على الدين فيحصي عليه زلاته ليعيره بها يوما ما ) ( 4 ) .


1 ) معاني الأخبار : 393 . 2 ) أصول الكافي 2 : 414 - 415 / 1 كتاب الإيمان والكفر . 3 ) وسائل الشيعة 18 : 557 باب جملة ما يثبت به الكفر والارتداد . 4 ) أصول الكافي 2 : 355 / 6 كتاب الكفر والإيمان .

60

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست