responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 34


لا تجعلني من المعارين ولا تخرجني من التقصير . . ) ( 1 ) . وكان الأئمة ( عليهم السلام ) يطلبون من شيعتهم الاكثار من هذا الدعاء وذلك أن بعض كبار الأصحاب قد تعرضت رؤيته للاضطراب بفعل عواصف الشبهات ودواعي الشهوات ، عن جعفر بن مروان قال : إن الزبير اخترط سيفه يوم قبض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : لا أغمده حتى أبايع لعلي ، ثم اخترط سيفه فضارب عليا فكان ممن أعير الإيمان ، فمشي في ضوء نوره ثم سلبه الله إياه ( 2 ) .
وفي قوله تعالى : * ( وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع . . ) * ( 3 ) إشارة إلى هذين القسمين من الإيمان : الثابت والمتزلزل .
يقول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرا في القلوب ، ومنه ما يكون عواري بين القلوب والصدور إلى أجل معلوم . . ) ( 4 ) .
ثالثا : الإيمان الكسبي : وهو الإيمان الفطري الطفيف الذي نماه صاحبه واستزاد رصيده حتى تكامل وسمى إلى مستوى رفيع ، وله درجات ومراتب ( 5 ) .
ويمكن تنمية هذا النوع من الإيمان وترصينه حتى يصل إلى مرتبة الإيمان المستقر ، ولذلك ورد في نصائح أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لكميل قوله :
( يا كميل إنه مستقر ومستودع ، فاحذر أن تكون من المستودعين ، وإنما يستحق أن تكون مستقرا إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا تخرجك إلى


1 ) أصول الكافي 2 : 73 / 4 كتاب الإيمان والكفر . 2 ) تفسير العياشي 1 : 371 . 3 ) سورة الأنعام 6 : 98 . 4 ) نهج البلاغة ، صبحي الصالح : 279 / خطبة 189 . 5 ) أخلاق أهل البيت ( عليهم السلام ) ، للسيد مهدي الصدر : 100 .

34

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست