نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 28
وعن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من جاء أجله وهو يطلب العلم لقي الله تعالى ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة ) ( 1 ) . وفي القرآن الكريم آيات عدة تشير إلى دور العلم وأهميته في حقل الإيمان بالله وكتبه وملائكته ورسله ، ومن الآيات الصريحة جدا بهذا المجال قوله تعالى : * ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) * ( 2 ) ومن هنا نجد وصايا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكثيرة في طلب العلم ، وكذلك وصايا أهل البيت ( عليهم السلام ) نكتفي بما قاله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( تعلم العلم فإن تعلمه حسنة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد ، وتعليمه من لا يعلمه صدقة وهو عند الله لأهله قربة . . . يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمة . . . ) ( 3 ) . ثانيا : العمل الصالح : وهو العنصر الثاني الذي يقترن بالإيمان ويسهم في إيصال المؤمن إلى أعلى الدرجات ، قال تعالى : * ( ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى ) * ( 4 ) . وإذا كان الإيمان يمنح الشخصية الإيمانية الرؤية الصحيحة وسلامة التصور ونقاء الاعتقاد فإن العمل الذي هو شعار المؤمن يفجر طاقتها الابداعية ، فتنطلق في آفاق أرحب وتحيى حياة طيبة ، يقول عز من قائل : * ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) * ( 5 ) . فالإسلام لا يريد من المؤمن أن ينعزل
1 ) كنز العمال 10 : 160 / 28831 . 2 ) سورة فاطر 25 : 28 . 3 ) روضة الواعظين : 9 في فضل العلم . 4 ) سورة طه 20 : 75 . 5 ) سورة النحل 16 : 97 .
28
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 28