نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 78
مرفوعا : أنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون ، إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب . قال القسطلاني في شرحه : 5 / 431 ، قال المؤلف : يجري على ألسنتهم الصواب من غير نبوة . وقال الخطابي : يلقي الشئ في روعه ، فكأنه قد حدث به يظن فيصيب ، ويخطر الشئ بباله فيكون ، وهي منزلة رفيعة من منازل الأولياء . وأخرج مسلم في صحيحه في باب فضائل عمر ، عن عائشة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " قد كان في الأمم قبلكم محدثون ، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم " . قال ابن وهب : تفسير محدثون : ملهمون . على أنا نرى أن القرآن يستعمل حتى لفظ الوحي في هذا المورد إذ يقول سبحانه : * ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ) * ( 1 ) . كما أنه يذكر تحدث الملائكة مع مريم العذراء - عليها السلام - ، إذ يقول سبحانه : * ( قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ) * ( 2 ) . فليس الأئمة الاثنا عشر وبنت النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقل مقاما من أم موسى أو من مريم العذراء - عليها السلام - . ثم إن لعضد الدين الإيجي في المواقف وشارحه السيد الجرجاني في شرحها كلاما في عدم جواز تكفير الشيعة بمعتقداتهم نأتي بنصهما متنا وشرحا قد ذكرا الوجوه وردها : الأول : أن القدح في أكابر الصحابة الذين شهد لهم القرآن والأحاديث الصحيحة بالتزكية والإيمان ( تكذيب ) للقرآن و ( للرسول حيث أثنى عليهم وعظمهم ) فيكون كفرا . قلنا : لا ثناء عليهم خاصة ، أي لا ثناء في القرآن على واحد من الصحابة
1 . القصص : 7 . 2 . مريم : 19 .
78
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 78