نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 212
2 - روى المفيد في إرشاده : أن عمر أتي بامرأة قد ولدت لستة أشهر فهم برجمها فقال له أمير المؤمنين - عليه السلام - : " إن خاصمتك بكتاب الله خصمتك إن الله تعالى يقول : * ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) * ( 1 ) . ويقول : * ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) * ( 2 ) . فإذا تم ، أتمت المرأة الرضاع لسنتين ، وكان حمله وفصاله ثلاثين شهرا كان الحمل منها ستة أشهر " ، فخلى عمر سبيل المرأة ( 3 ) . أقول : هذا النمط من التفسير كما يتحقق بالتفسير الموضوعي ، أي تفسير القرآن حسب الموضوعات ، يتحقق بالتفسير التجزيئي أي حسب السور ، سورة بعد سورة وهذا هو تفسير " الميزان " كتب على نمط تفسير القرآن بالقرآن ، لكن على حسب السور ، دون الموضوعات فبين إبهام الآية بآية أختها . ولكن الصورة الكاملة لهذا النمط من التفسير يستدعي الإحاطة بالقرآن الكريم ، وجمع الآيات الواردة في موضوع واحد ، حتى تتجلى الحقيقة من ضم بعضها إلى بعض ، واستنطاق بعضها ببعض ، فيجب على القائم بهذا النمط ، تفسير القرآن على حسب الموضوعات ، وهو نمط جليل يحتاج إلى عناء كثير ، وقد قام العلامة المجلسي برفع بعض مشاكل هذا النمط فجمع الآيات الواردة في كل موضوع حسب السور . ولو انتشر هذا القسم من البحار في جزء مستقل ربما يكون مفتاحا للتفسير الموضوعي فهو - قدس سره - قد استخرج الآيات حسب الموضوعات ، وشرحها بوجه إجمالي .
1 . الأحقاف : 15 . 2 . البقرة : 233 . 3 . نور الثقلين : 145 . الدر المنثور للسيوطي : 7 / 441 ، طبع دار الفكر بيروت .
212
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 212