نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 188
" الاتجاه " و " الاهتمام " . المنهج التفسيري غير الاهتمام التفسيري : هاهنا نكتة قيمة ربما غفل عنها بعض من اهتم بتبيين المناهج التفسيرية وهي أن هاهنا بحثين : الأول : البحث عن المنهج التفسيري لكل مفسر ، وهو تبيين طريقة كل مفسر في تفسير القرآن الكريم ، والأداة والوسيلة التي يعتمد عليها لكشف الستر عن وجه الآية أو الآيات ؟ فهل يأخذ العقل أداة للتفسير أو النقل ؟ وعلى الثاني فهل يعتمد في تفسير القرآن على نفس القرآن أو على السنة أو على كليهما أو غيرهما . وبالجملة ما يتخذه مفتاحا لحل عقد الآيات وغلقها ، وهذا هو ما نسميه المنهج في تفسير القرآن في مقالنا هذا . الثاني : البحث عن الاتجاهات والاهتمامات التفسيرية ، والمراد منها المباحث التي يهتم بها المفسر في تفسيره مهما كان منهجه وطريقته في تفسير الآيات ، مثلا تارة يتجه إلى إيضاح المادة القرآنية من حيث اللغة ، وأخرى إلى صورتها العارضة عليها من حيث الإعراب والبناء ، وثالثة يتجه إلى الجانب البلاغي ، ورابعة يعتني بآيات الأحكام ، وخامسة يصب اهتمامه على الجانب التاريخي والقصصي ، وسادسة يهتم بالأبحاث الأخلاقية ، وسابعة يهتم بالأبحاث الاجتماعية ، وثامنة يهتم بالآيات الباحثة عن الكون وعالم الطبيعة ، وتاسعة يهتم بمعارف القرآن وآياته الاعتقادية الباقية عن المبدأ والمعاد وغيرهما ، وعاشرة بالجميع حسبما أوتي من المقدرة . ولا شك أن التفاسير مختلفة من حيث الاتجاه والاهتمام ، إما لاختلاف
188
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 188