نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 163
هذا خلاصة القول في تبيين مفاد الآية وأرجو منكم التمعن في ما ذكرناه . وخلاصة هذا البحث الضافي : أن الآيات الثلاث الأولى تدل على كونه حيا عند الرفع ، بينما الآيتان : الرابعة والخامسة تدلان على حياته لحد الساعة والآن . حياة السيد المسيح في السنة النبوية : قد تعرفت على مفاد الآيات النازلة حول سيدنا المسيح ، كما تعرفت على دلالة بعضها على كونه حيا لحد الآن ، غير أن إكمال هذا البحث يتوقف على معرفة ما ورد في هذا المجال ، في السنة المأثورة عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى يتبين الحق بأجلى مظاهره . وإن طال بنا الكلام ، وطال موقفنا مع السائل الكريم فنقول : الأحاديث الواردة في شأن عيسى ونزوله في آخر الزمان تنقسم إلى ثلاثة أقسام : 1 - ما يدل على نزوله عند خروج الدجال فيقتله . 2 - ما يدل على نزوله عند ظهور المهدي - عجل الله فرجه - الذي هو من ولد فاطمة - عليها السلام - ويصلي المسيح خلفه . 3 - ما يدل على أن نزول عيسى - عليه السلام - من أشراط الساعة ، وأن الساعة لا تقوم حتى تتحقق عشر آيات ، منها : خروج الدجال ونزول عيسى المسيح - عليه السلام - . وإمعان النظر في هذه المأثورات المبعثرة في الصحاح والمسانيد ، لا يبقى شكا لمرتاد الحقيقة في أن المسيح حسب هذه الروايات حي يرزق وأن الله سبحانه بقدرته الكاملة أفاض عليه الحياة المستمرة إلى وقت معين وغاية خاصة . نعم بعد تحقق تلك الغاية وحصول الظروف المحددة يموت كل ابن آدم
163
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 163