responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 161


السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ) * ( 1 ) .
وبهذا تبين أن المتعين هو رجوع الضمير إلى المسيح ، ويكون مفاد الآية ، أن أهل الكتاب يؤمنون بالمسيح ، ويخرجون من الجحد والشك والكفر ، قبل موت عيسى وذلك في ظرف خاص ، يعلم تفصيله مما ورد في الروايات من نزول السيد المسيح ، وقتله الدجال ، وائتمامه بإمام المسلمين ، الذي هو المصلح الموعود في الكتب والزبر .
فالتدبر في سياق الآية هذه ، وما ينضم إليها من الآيات المربوطة بها ، يفيد أن عيسى - عليه السلام - لم يتوف بقتل أو صلب ولا بالموت حتف الأنف ، وأن الكتابيين جميعا ، سيؤمنون به قبل موته ، ويشاهدونه عيانا ويذعنون له إذعانا لا خلاف فيه ، وهذا فرع كونه حيا حتى يؤمن به كل كتابي قبل موته ، وعلى هذا فالظاهر أن المراد كل الكتابيين الموجودين في ذلك الزمان ، لا من مات وغبر من عصر المسيح إلى ذلك اليوم .
تفسير الآية الخامسة :
أما الآية الخامسة : وهي قوله : * ( وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ) * ( 2 ) .
فهذه الآية وما قبلها ، بصدد بيان شأن المسيح ، وموقفه أمام الله سبحانه ، وأنه لم يكن إلها بل كان كما وصفه سبحانه : * ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل * ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون * وإنه لعلم للساعة ) * ( 3 ) .


1 . سورة النساء : الآية 18 . 2 . سورة الزخرف : الآيات : 59 - 61 . 3 . سورة الزخرف : الآيات : 59 - 61 .

161

نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست