نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 74
جاثيت سوارا بأشماله * عند الإمام الحاكم العادل إلى آخر الأبيات ( 1 ) . وقال المفيد أيضا في الكتاب المذكور : سأل بعض المعتزلة شيخا من أصحابنا - الإمامية - وأنا حاضر في مجلس فيهم جماعة كثيرة من أهل النظر والمتفقهة فقال : إذا كان من قولك إن الله يرد الأموات إلى دار الدنيا قبل الآخرة عند قيام القائم ليشفي المؤمنين كما زعمتم من الكافرين ، وينتقم لهم منهم كما فعل من بني إسرائيل ، حيث يتعلقون بقوله تعالى * ( ثم رددنا لكم الكرة عليهم ) * ( 2 ) فما الذي يؤمنك أن يتوب يزيد وشمر وابن ملجم ويرجعوا عن كفرهم ( 3 ) ، فيجب عليك ولايتهم والقطع بالثواب لهم ؟ وهذا خلاف مذهب الشيعة . فقال الشيخ المسؤول : القول بالرجعة إنما قلته من طريق التوقيف ، وليس للنظر فيه مجال ، وأنا لا أجيب عن هذا السؤال ، لأنه لا نص عندي فيه ، ولا يجوز لي أن أتكلف - من غير جهة النص - الجواب ، فشنع السائل وجماعة المعتزلة عليه بالعجز والانقطاع . قال الشيخ أيده الله : فأقول أنا أرد عن هذا السؤال جوابين : أحدهما : إن العقل لا يمنع من وقوع الإيمان ممن ذكره السائل ، لأنه يكون آنذاك قادرا عليه ومتمكنا منه ، لكن السمع الوارد عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) بالقطع عليهم بالخلود في النار ، والتدين بلعنهم والبراءة منهم إلى آخر الزمان منع من الشك في حالهم ، وأوجب القطع على سوء اختيارهم ، فجروا في هذا الباب
1 - الفصول المختارة : 93 - 95 ، ضمن مصنفات المفيد ج 2 . 2 - سورة الإسراء 17 : 6 . 3 - في المصدر زيادة : وضلالهم ويصيروا في تلك الحال إلى طاعة الإمام ( عليه السلام ) .
74
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 74