نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 69
ونزوله ورجوعه إلى الدنيا بعد موته ، لأن الله تعالى قال * ( إني متوفيك ورافعك إلي ) * ( 1 ) وقال الله عز وجل * ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ) * ( 2 ) فاليوم الذي يحشر فيه الجميع غير اليوم الذي يحشر فيه الفوج . وقال تعالى : * ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ) * ( 3 ) وذلك في الرجعة لأنه عقبه بقوله * ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه ) * ( 4 ) والتبين إنما يكون في الدنيا لا في القيامة . وسأجرد كتابا في الرجعة أذكر فيه كيفيتها ، والأدلة على صحة كونها إن شاء الله تعالى . والقول بالتناسخ باطل ، ومن قال بالتناسخ فهو كافر ، لأن التناسخ إبطال الجنة والنار ( 5 ) . انتهى كلام ابن بابويه . وقد صرح في أول الكتاب بأن ما فيه إعتقاد الإمامية ، وذكره في أول باب وأحال الباقي عليه ، وهذا يدل على الاجماع من جميع الشيعة . ومما يدل على ثبوت الاجماع اتفاقهم على رواية أحاديث الرجعة حتى أنه لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الشيعة ، ولا تراهم يضعفون حديثا واحدا منها ، ولا يتعرضون لتأويل شئ منها ، فعلم أنهم يعتقدون مضمونها ، لأنهم يضعفون كل حديث يخالف اعتقادهم ، أو يصرحون بتأويله وصرفه عن ظاهره ، وهذا معلوم بالتتبع لكتبهم .
1 - سورة آل عمران 3 : 55 . 2 - سورة النمل 27 : 83 . 3 - سورة النحل 16 : 38 . 4 - سورة النحل 16 : 39 . 5 - اعتقادات الصدوق : 60 - 63 ، ضمن مصنفات الشيخ المفيد ج 5 .
69
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 69