نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 67
قال الطبرسي : وعلى هذا إجماع العترة الطاهرة ، وإجماعهم حجة لقوله ( عليه السلام ) : " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وأيضا فإن التمكين في الأرض على الإطلاق لم يتفق فيما مضى ، فهو مرتقب ( 1 ) لأن الله عز اسمه لا يخلف وعده ( 2 ) " انتهى " . وهذا أوضح تصريحا في نقل الاجماع على رجعة النبي والأئمة ( عليهم السلام ) ، ويظهر ذلك من ملاحظة ضمائر الجمع في الآية وفي كلام الطبرسي ، ومن لفظ الاستخلاف والتمكين وزوال الخوف والعبادة ، وما هو معلوم من وجوب الحمل على التقية ( 3 ) ، ولو حملناه على مجرد خروج المهدي ( عليه السلام ) لزم حمل الجميع على المجاز والتأويل البعيد من غير ضرورة ولا قرينة ، ولما صدقت المشابهة بين الاستخلافين ، وكيف يشبه ملك الميت الذي ملك وأحد من أولاد أولاده بملك سليمان ؟ على أنه لو كان مراده تمكين أهل البيت مجازا بمعنى خروج المهدي من غير رجعتهم ، لما كان لتخصيص الاجماع بالعترة وجه ، لأن ذلك إجماع من جميع الأمة وهو ظاهر ، والأحاديث الصريحة الآتية لا يبقى معها شك . وقد قال الشيخ الجليل رئيس المحدثين عمدة الإخباريين أبو جعفر ابن بابويه في كتاب " الاعتقادات " - باب الاعتقاد في الرجعة - قال الشيخ أبو جعفر : إعتقادنا - يعني معشر الإمامية - في الرجعة أنها حق ، وقد قال الله تعالى * ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) * ( 4 ) وهؤلاء كانوا سبعين ألف بيت ، فماتوا جميعا - وذكر قصتهم إلى أن
1 - في المجمع : منتظر . 2 - مجمع البيان 7 : 285 - 286 . 3 - في نسخة " ش " : الحقيقة . 4 - سورة البقرة 2 : 243 .
67
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 67