نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 367
الحجة فيها على ما هو أعم من الإمام والعقل ، لما رواه الكليني وغيره عنهم ( عليهم السلام ) : " إن لله على الناس حجتين : ظاهرة وباطنة ، والظاهرة : الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) ، والباطنة : العقل " ( 1 ) . وثالثها : أن يكون المراد بالأربعين يوما مدة الرجعة ، ويكون ذلك إشارة إلى قلتها ، بالنسبة إلى زمان النشأة الأولى والخلود في الجنة أو النار ، فإنه يعبر بالسبعين عن الكثرة ، وبما دونها عن القلة ، أو إشارة إلى ما مر في هذه الأحاديث من قوله في هذا المقام * ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ) * ( 2 ) ويكون وفاة جميع المكلفين قبل المهدي ( عليه السلام ) ، ويكون أهل الرجعة غير مكلفين . ويأتي إن شاء الله تمام الكلام . ورابعها : أن تكون القيامة التي أخبر بوقوعها بعد الأربعين يوما هي قيام الأموات ، وحياتهم بعد الموت ، ويكون المراد الرجعة التي هي القيامة الصغرى ، ثم القيامة الكبرى ، ولا ريب في جواز استعمال القيامة فيما يشمل الصغرى والكبرى ، بل قد تقدم إطلاق الآخرة في القرآن على الرجعة ، وورد الحديث بذلك . وخامسها : أن يكون المراد ليس بعد دولة المهدي ( عليه السلام ) دولة مبتدأة فلا ينافي الرجعة ، لأنها دولة ثانية ، والأربعون يوما يحتمل كونها فاصلة بين الدولتين . وسادسها : أن يكون المراد بموت المهدي ( عليه السلام ) الذي لا تتأخر القيامة عنه إلا أربعين يوما ، الموت الثاني بعد رجعته ( عليه السلام ) ، وقد ذكر ذلك بعض المحققين من المعاصرين ، وأورد أحاديثا متعددة دالة على رجعته ( عليه السلام ) ، وذكر أنه نقلها من كتب