نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 270
ذلك الوقت بمظالم من حضر ، ثم يصلبهما على الشجرة " . قال المفضل : فقلت : يا سيدي هذا آخر عذابهما ؟ قال : " هيهات يا مفضل ، والله ليردن وليحضرن السيد الأكبر محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والصديق الأعظم أمير المؤمنين ، وفاطمة والحسن والحسين والأئمة ( عليهم السلام ) ، وكل من محض الايمان محضا ، ومحض الكفر محضا ، وليقتصن منهما بجميع المظالم ، ثم يأمر بهما فيقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة " . ثم ذكر رجعتهم ( عليهم السلام ) وانتقامهم من أعدائهم ، إلى أن قال المفضل : يا مولاي فإن من شيعتكم من لا يقول برجعتكم ؟ فقال الصادق ( عليه السلام ) : " أما سمعوا قول جدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونحن سائر الأئمة نقول * ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر ) * ( 1 ) " . ثم قال الصادق ( عليه السلام ) : " يا مفضل من أين قلت برجعتنا ؟ ومقصرة شيعتنا تقول : معنى الرجعة : أن يرد الله إلينا ملك الدنيا ، ويجعله للمهدي ! ويحهم متى سلبنا الملك حتى يرده علينا ؟ " قال المفضل : لا والله ما سلبتموه لأنه ملك النبوة والرسالة والوصية والإمامة . فقال الصادق ( عليه السلام ) : " لو تدبر شيعتنا القرآن لما شكوا في فضلنا ، أما سمعوا قول الله عز وجل * ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) * ( 2 ) والله يا مفضل إن تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا ، وإن فرعون وهامان : تيم وعدي " .
1 - سورة السجدة 32 : 21 . 2 - سورة القصص 28 : 5 - 6 .
270
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 270