نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 253
عن أبان بن عثمان ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قالا : قلنا له : إن عبد الله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه فكان يقول : إني لا أموت في مرضي هذا . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " هيهات هيهات أنى ذهب ابن عجلان ، لا عرفه الله قبيحا من عمله ، أما علم أن موسى بن عمران اختار سبعين رجلا ، فلما أخذتهم الرجفة كان موسى أول من قام منها ، فقال : يا رب أصحابي فقال : يا موسى أبدلك بهم خيرا منهم ، قال : رب إني وجدت ريحهم ، وعرفت أسماءهم - قال ذلك ثلاثا - فبعثهم الله أنبياء " ( 1 ) . ورواه ميرزا محمد نقلا عنه ( 2 ) . أقول : الظاهر أنه ( عليه السلام ) أخبر عبد الله بن عجلان أنه يجاهد مع القائم ( عليه السلام ) ، فظن أن ذلك قبل الموت ولم يفهم المراد ، فهذا وجه إخبار ابن عجلان بأنه لا يموت في ذلك المرض ، فعلم أنه يرجع بعد الموت إلى الدنيا في الرجعة ، ويفهم من هذا كما ترى أن موسى ( عليه السلام ) مات في الرجفة ، ثم رجع وأحياه الله كما أحيا السبعين بعد موتهم ، وبعثهم أنبياء . وقد تقدم مثله كثيرا . الحادي والسبعون : ما رواه النجاشي في " كتاب الرجال " - في ترجمة محمد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق - بعدما مدحه مدحا جليلا وذكر أنه روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) . قال : فأما منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر من أن يذكر - إلى أن قال - : وكان له مع أبي حنيفة حكايات منها أنه قال له يوما : يا أبا جعفر تقول بالرجعة ؟ فقال : نعم ، فقال : أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار ، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك ، فقال له في الحال : أريد ضمينا يضمن لي