نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 184
الأحاديث بعضها إلى بعض مع أحاديث الباب الرابع ، حصل اليقين عندك وعند كل منصف بصحة الرجعة فكيف إذا انضم إلى ذلك ما يأتي إن شاء الله تعالى . وليت شعري أي عاقل يشك في تواتر هذه الأحاديث ، ويجوز الكذب على جميع رواتها ، وأي مطلب من مطالب الأصول والفروع يوجد فيه أكثر من هذه النصوص الكثيرة الصريحة المتعاضدة المتظافرة ، وقد ظهر من هذه الأحاديث أن الرجعة قد وقعت في الأمم السالفة في أوقات كثيرة جدا ، وفي الأنبياء والأوصياء والملوك السابقين ، بل يظهر منها أن جميع الأنبياء السابقين قد رجعوا إلى الدنيا بعد موتهم ، وجميع بني إسرائيل أيضا رجعوا بعد قتل بخت نصر إياهم . وأن كثيرا من الأنبياء رجعوا إلى الدنيا وبقوا مدة طويلة ، يدعون الناس إلى دين الله ، كعزير وأرميا وموسى وغيرهم ، وأن ذا القرنين رجع إلى الدنيا مرتين ، وملك مشارق الأرض ومغاربها ، وبقي مدة طويلة وسنين كثيرة يدعو الناس إلى الله سبحانه . وأنه قد رجع مرة واحدة سبعون ألف رجل بعد موتهم وعاشوا مدة طويلة ، ورجع مرة أخرى خمسة وثلاثون ألفا بعد موتهم ، ورجع مرة أخرى سبعون ألف بيت ، ويحتمل أن يكونوا سبعمائة ألف انسان أو أكثر ، فأحياهم الله بعد موتهم وعاشوا مدة طويلة ، وكل ذلك ثابت بروايات العامة والخاصة موافق للقرآن في آيات كثيرة جدا كما عرفت ، فلا بد من وجود مثل ذلك في هذه الأمة بمقتضى الأحاديث السالفة وغيرها والله الموفق .
184
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 184