نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 166
محبوب ، عن هشام بن سالم ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : " إن الله تبارك وتعالى لم يبعث الأنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة بعد نوح ، ذو القرنين واسمه عياش ، وداود ، وسليمان ، ويوسف ( عليهم السلام ) " ( 1 ) الحديث . أقول : ويأتي ما يدل على أن ذا القرنين قد رجع وأحياه الله بعد موته مرتين ، وفي بعض الأخبار أنه لم يكن نبيا ولا ملكا - بفتح اللام - أي من ملائكة السماء ، لكن تلك الرواية مرجوحة - كما سيأتي - في سندها ، وعلى تقدير ترجيح تلك الرواية فكونه ملكا - بكسر اللام - أي من ملوك الأرض كاف في هذا المقام ، إذ لا قائل برجوع أحد من هذه الأمة يملك المشرق والمغرب بعد موته ، ويكون من غير الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) . الحادي عشر : ما رواه ابن بابويه في كتاب " العلل " - في العلة التي من أجلها سمي ذو القرنين ذا القرنين - عن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن القاسم بن عروة ، عن بريد العجلي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن ابن الكوا قال له : أخبرني عن ذي القرنين ؟ فقال : " لم يكن نبيا ولا ملكا ، ولم يكن قرناه من ذهب ولا فضة ، ولكن كان عبدا أحب الله فأحبه الله ، وإنما سمي ذا القرنين ، لأنه دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم حينا ، ثم عاد إليهم فضربوه على قرنه الآخر . وفيكم مثله " ( 2 ) . ورواه الطبرسي في " الاحتجاج " مرسلا ( 3 ) .