نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 137
إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث طويل " أن إدريس ( عليه السلام ) اضطره الجوع إلى أن وقف إلى باب عجوز فقال لها : أطعميني فإني مجهود من الجوع ، فقالت : إنهما قرصتان واحدة لي وواحدة لابني ، فقال لها : إن ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيى به ، ويجزيني النصف الآخر فأحيى به ، فأكلت المرأة قرصتها وكسرت النصف الآخر بين إدريس وبين ابنها ، فلما رأى ابنها إدريس ( عليه السلام ) يأكل من قرصته اضطرب حتى مات . فقالت أمه : يا عبد الله قتلت علي ابني جزعا على قوته ؟ قال إدريس : فأنا أحييه بإذن الله تعالى فلا تجزعي ، ثم أخذ إدريس بعضدي الصبي فقال : أيتها الروح الخارجة من بدن هذا الغلام بإذن الله ارجعي إلى بدنه ، بإذن الله وأنا إدريس النبي ، فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله ، فلما سمعت المرأة ذلك ونظرت إلى ابنها قد عاش قالت : أشهد أنك إدريس النبي وخرجت تنادي " ( 1 ) الحديث . الخامس عشر : ما رواه ابن بابويه أيضا في كتاب " كمال الدين وتمام النعمة " - في حديث الخضر ( عليه السلام ) - بإسناده عن عبد الله بن سليمان قال : قرأت في بعض كتب الله عز وجل : أن ذا القرنين كان عبدا صالحا - إلى أن قال - : فوصفت له عين الحياة ، وقيل له : من شرب منها شربة لم يمت حتى يسمع الصيحة ، وأنه خرج في طلبها حتى انتهى إلى موضع فيه ثلاثمائة وستون عينا ، وكان الخضر على مقدمته فأعطاه حوتا مالحا وأعطى كل واحد من أصحابه حوتا مالحة ، وقال لهم : ليغسل كل رجل منهم حوته عند عين . فانطلق الخضر إلى عين من تلك العيون ، فلما غمس الحوت في الماء حيي وأنساب ، فلما رأى ذلك الخضر علم أنه ظفر بماء الحياة ، فرمى بثيابه وسقط في
1 - كمال الدين : 131 - 132 .
137
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 137