نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 384
أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) * ( 1 ) . والجواب من وجوه : أحدها : إنه ليس فيها شئ من ألفاظ العموم ، فلعل المشار إليهم لا يرجع أحد منهم ، لأن الرجعة خاصة كما عرفت . وثانيها : إنه على تقدير إرادة ظاهرها غير شاملة لأهل العصمة ( عليهم السلام ) قطعا ، لأنه لا يقول أحد منهم ذلك ، فلا يصح الاستدلال بها على نفي رجعتهم . وثالثها : إن الذي يفهم منها أن المذكورين طلبوا الرجعة قبل الموت لا بعده ، والمدعى هو الرجعة بعده ، فلا تنافي صحة الرجعة بهذا المعنى . ورابعها : إن الآية تحتمل إرادة الرجعة مع التكليف بل هو الظاهر منها ، بل يكاد يكون صريح معناها ، ونحن لا نجزم بوقوع التكليف في الرجعة فإن أريد منها نفيه فلا فساد فيه . وخامسها : إن الرجعة التي نقول بها واقعة في مدة البرزخ ، فلا ينافي مدلول الآية ، ولعلهم طلبوا رجعة العمر الأول بعينه وسائر أحواله . وسادسها : إن البعث أعم من الرجعة ، فلعل المراد بالبعث منها الرجعة ثم القيامة ، وإنهم طلبوا الرجعة عاجلة قبل حضور وقتها ، فلم يجابوا إليها . السادسة : ما رواه الصدوق في " معاني الأخبار " عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي ، قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو متكئ وأنا قائم عليه : " لأبنين بمصر منبرا ، ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ، ولأخرجن اليهود
1 - سورة المؤمنون 23 : 99 - 100 .
384
نام کتاب : الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 384