نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 99
يرضى . فسار أبو طالب والناس حاضرون وقال له : يا خويلد أدن مني . قال : لا أدنوا منك أبدا . قال : يا خويلد إنه كلام تسمعه فإن لم يرضك فما أحد يقهرك ، وفتح أبو طالب الكيس وصبه في حجر خويلد وقال له : هذا عطية من ابن أخي لك غير مهر ابنتك . فلما رأى خويلد المال انطفت ناره وأقبل ووقف في الموقف الأول على رؤوس الجمع ونادى بأعلى صوته : يا معاشر العرب وذوي المعالي والرتب فوالله ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء بأفضل من محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولقد رضيته لابنتي بعلا وكفوا فكونوا على ذلك من الشاهدين . ثم قام العباس وقال : يا معاشر العرب لم تنكرون الفضل لأهله هل سقيتم الغيث إلا بابن أخي ؟ وهل اخضر زرعكم إلا به ؟ وكم له عليكم من أياد كتمتموها ولزمتم له الحسد والفساد ؟ وبالله أقسم ما فيكم من يعادل صيانته ولا أمانته واعلموا أن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يخطب خديجة لمالها ولا لجمالها ، إن المال زائل وإلى نفاد . ثم إن خويلدا أقبل وجلس إلى جانب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأمسك الناس عن الكلام حتى يسمعوا ما يقول خويلد ، فقال خويلد : يا أبا طالب ما
99
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 99