نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 94
قريش وسألتها أن تسميه لي فأبت وأحب أن تسمعوا الوكالة منه وأن تمضوا كلكم جميعا غداة غد في منزلها ، فما تسعكم غير دارها ، وكان لها دار واسعة تسع أهل مكة . فلما سمعوا كلامه لم يبق أحد منهم إلا يقول : أنا هو المطلوب . فقالوا : نعم الوكيل والكفيل أنت . فقال ورقة لأخيه خويلد : تكلم ما دامت السادات حاضرين . قال خويلد : أشهدكم يا سادات العرب على أني قد نزعت نفسي من أمر ابنتي خديجة وجعلت وكيلي وكفيلي في هذا الأمر أخي فلا رأي فوق رأيه ولا أمر فوق أمره . فقال ورقة : اسمعوا أيها السادات وإنه غير مجنون ولا مجبور ولا مخمور وإني أزوجها بمن شئت . فقال العرب : سمعنا وأطعنا وشهدنا . وخرج خويلد وقد ذهب حكمها من يده وسار ورقة إلى منزل خديجة وهو فرح مسرور ، فلما نظرت إليه قالت : مرحبا وأهلا بك يا عم ، لعلك قضيت الحاجة ؟ قال : نعم يا خديجة يهنئك وقد رجعت أحكامك إلي فأنا وكيلك وفي غداة غدا أزوجك إن شاء الله تعالى بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فلما سمعت خديجة كلامه فرحت وخلعت عليه خلعة قد اشتراها عبدها ميسرة من الشام بخمس مأة دينار ، فقال ورقة :
94
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 94