نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 89
فقال لها ورقة : وما الذي تعطيني وأنا أزوجك في هذه الليلة بمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ فقالت : يا عم وهل لي شئ دونك أم يخفى عليك وهذه ذخائري بين يديك ومنزلي لك وأنا كما قال القائل شعرا : إذا تحققتم ما عند صاحبكم * من الغرام فذاك العذر يكفيه أنتم سكنتم بقلبي فهو منزلكم * وصاحب البيت أدرى بالذي فيه ثم قال ورقة : يا خديجة لست أريد شيئا من حطام الدنيا وإنما أريد أن تشفعي لي عند محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم القيامة واعلمي يا خديجة أن بين أيدينا حساب وكتاب وعقاب وعذاب ولا ينجو إلا من تبع محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصدق برسالته فيا ويل من زحزح عن الجنة وأدخل النار . فلما سمعت خديجة كلامه قالت : يا عم لك عندي ما طلبت . فخرج ورقة ودخل على أخيه خويلد وقد غلب عليه السكر . فجلس ورقه وقد ظهر الغيظ في وجهه وقال : يا أخي ما أغفلك عن نفسك ؟ تريد أن تقتلها أنت بنفسك ؟ فقال : ومن أين علمت يا أخي ؟ فقال : لقد خلفت بني عبد المطلب وقلوبهم تغلي عليك كغلي القدر وقد أراد حمزة يهجم عليك في دارك . فقال خويلد : يا أخي وأي ذنب أذنبته عليهم حتى يفعلوا بي ذلك ؟ قال : سمعتهم يقولون إنك تثلب ابن أخيهم وهو عليك قبيح إن كان
89
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 89