نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 85
يشرب الخمر وقد لعب الخمر في رأسه [1] . فلما نظر إلى بني هاشم قام لهم وقال : مرحبا وأهلا يا أبناء آبائنا وأعز الخلق علينا . فقال أبو طالب : يا خويلد ما جئنا إلا لحاجة وأنت تعلم قربنا منكم ونحن في هذا الحرم أبناء أب واحد وقد جئنا خاطبين ابنتك خديجة لسيدنا ونحن لها راغبون . فقال خويلد : ومن الخاطب منكم ؟ ومن المخطوبة مني ؟ فقال أبو طالب : الخاطب منا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ابن أخي ، والمخطوبة خديجة ، فلما سمع خويلد تغير لونه وكبر عليه وقال : والله إن فيكم الكفاية وأنتم أعز الخلق علينا ولكن خديجة قد ملكت نفسها وعقلها أوفر من عقلي وأنا لم تطب قلبي أن خطبها الملوك فكيف وهذا محمد فقير صعلوك . فقام إليه حمزة ( رضي الله عنه ) فقال له : لا يقدر اليوم بأمس ولا تشاكل القمر بالشمس يا بادي الجهل ويا خسيف العقل ، أما علمت أنك قد ضل رشدك وغاب عقلك ؟ أتثلب ابن أخينا ؟ أما علمت أنه إذا أراد أموالنا وأرواحنا قدمنا الكل بين يديه ولكن سوف يبين لك غب فعلك ، ثم نفض أثوابه ونهض ونهض إخوته وساروا
[1] هذا ينافي لما ورد في بعض الكلمات من أن والديها قد عرفوا بالتدين والبعد عن هذه الأمور لأن الخمر محرمة في الشرائع السابقة . عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ما بعث الله عز وجل نبيا إلا بتحريم الخمر ، ( البحار : ج 4 ص 97 ) .
85
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 85