نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 80
واستفت غزلان الفلا سائلا * هل لأسير الحب منهم فكاك وإن ترى ركبا بوادي الحمى * سائلهم عني ومن لي بذاك نعم سروا واستصحبوا ناظري * والآن عني تشتهي أن تراك ما في من عضو ولا مفصل * إلا وقد ركب منه هواك عذبتني بالهجر بعد الجفاء * يا سيدي ماذا جزاء بذاك فاحكم بما شئت وما ترتضي * فالقلب ما يرضيه إلا رضاك قال : ثم ألحت عليه بالكلام ، فقال لها : يا ابنة العم أنت امرأة ذات مال وأنا فقير لا أملك إلا ما تجودين به علي ، وليس مثلك من يرغب في مثلي وأنا أطلب امرأة يكون حالها كحالي ومالها كمالي وأنت ملكة لا يصلح لك إلا الملوك . فلما سمعت كلامه قالت : والله يا محمد إن كان مالك قليلا فمالي كثير ومن يسمح لك بنفسه كيف لا يسمح لك بماله ؟ وأنا ومالي وجواري وجميع ما أملك بين يديك وفي حكمك لا أمنعك منه شيئا وحق الكعبة والصفا ما كان ظني أن تبعدني عنك ثم ذرفت عبرتها وقالت شعرا : والله ما هب نسيم الشمال * إلا تذكرت ليالي الوصال ولا أضا من نحوكم بارق * إلا توهمت لطيف الخيال أحبابنا ! ما خطرت خطرة * منكم غداة الوصل مني ببال جور الليالي خصني بالجفا * منكم ومن يأمن جور الليالي
80
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 80