responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 54


إرفق يا عم فما تقديمهم لنا إلا لمكيدة لنا ، ثم إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تقدم أمامهم ودخل إلى ذلك الشعب وإذا بالثعبان قد ظهر ، فجفلت منه ناقة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فزعق بها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقال : ويحك كيف تخافين وعليك خاتم الرسل وإمام البشر ؟ ثم التفت إلى الثعبان وقال له : إرجع من حيث أتيت وإياك أن تتعرض لأحد من الركب ، فنطق الثعبان بقدرة الله تعالى وقال : السلام عليك يا محمد ، السلام عليك يا أحمد .
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : السلام على من اتبع الهدى وخشي عواقب الردى وأطاع الملك الأعلى .
فعندها قال : يا محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما أنا من هوام الأرض وإنما أنا ملك من ملوك الجن واسمي الهام بن الهيم وقد آمنت على يد أبيك إبراهيم الخليل وسألته الشفاعة فقال : هي لولد يظهر من نسلي يقال له محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووعدني أن أجتمع بك في هذا المكان وقد طال بي الانتظار وقد شاهدت المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ليلة عرج به إلى السماء وهو يوصي الحواريين باتباعك والدخول في ملتك والآن قد جمع شملي بك فلا تنسني من الشفاعة يا سيد المرسلين . فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لك ذلك علي فعد من حيث جئت ولا تتعرض لأحد من الركب ، فغاب الثعبان ، فلما نظر القوم إلى كلامه عجبوا من ذلك وازداد أعمام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقينا وفرحا وازداد الجنود [1] غيظا



[1] الحسود خ ل .

54

نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست