responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 51


محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا تحزن إذا كان غداة مر قومك بالرحيل وقف على شفير الوادي فإذا رأيت الطير الأبيض قد خط بجناحه فأتبع الخط وأنت تقول بسم الله وبالله ، وأمر قومك أن يقولوا هذه الكلمة فمن قالها سلم ومن حاد عنها غرق ، فاستيقظ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو فرح مسرور ، ثم أمر ميسرة أن ينادي في الناس بالرحيل ، فرحلوا وشد ميسرة رحاله ، فقال الناس : يا ميسرة وكيف نسير وهذا الماء لا تقطعه إلا السفن ؟
فقال : أما أنا فإن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمرني وأنا لا أخالفه .
فقال القوم : ونحن أيضا لا نخالفه .
فبادر القوم وتقدم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووقف على شفير الوادي ، وإذا بالطير الأبيض قد أقبل من ذروة الجبل وخط بجناحه خطا أبيض يلمع ساقه ونادى : أيها الناس لا يدخل أحد منكم الماء حتى يقول هذه الكلمة ، فمن قالها سلم ومن حاد عنها هلك ، فاقتحم القوم الماء وهم يقولون الكلمة ولم يتأخر من القوم سوى رجلين أحدهما من بني جمح والآخر من بني عدي ، فقال العدوي : بسم الله وبالله ، وقال الجمحي بسم اللات والعزى ، فغرق الجمحي وسلم العدوي وأمواله .
فقال القوم للعدوي : ما بال صاحبك غرق ؟
قال : إنه قد عوج لسانه وخالف قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فغرق .
فاغتم أبو جهل لعنه الله وقومه وقالوا : ما هذا إلا سحر عظيم .
فقال له بعض أصحابه : يا بن هشام ما هذا بسحر ولكن والله ما

51

نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست