نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 47
يا مخجل الشمس والبدر المنير إذا * تبسم الثغر لمع البرق منه أضا كم معجزات رأينا منك قد ظهرت * يا سيدا ذكره يشفي به المرضى فلما نظر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أموال خديجة على الأرض ولم يحمل منها شئ زعق على العبيد وقال : ما الذي منعكم عن شد رحالكم ؟ قالوا : يا سيدنا لقلة عددنا وكثرة أموالنا ، فأبرك راحلته ونزل ولوى ذيله في دور منطقته وصار يزعق بالبعير فيقول بإذن الله تعالى . فتعجب الناس من فعله . فنظر العباس إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد احمرت وجناته من العرق . فقال : كيف أخلي الشمس تقرح هذا الوجه الكريم ؟ فعمد إلى خشبة وقال : لأتخذن منها جحفة تظل محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حر الشمس ، فارتجت الأقطار وتجلى الملك الجبار وأمر الأمين جبرئيل ( عليه السلام ) أن يهبط إلى رضوان خازن الجنان وقل له : يخرج لك الغمامة التي خلقتها لحبيبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل أن أخلق آدم بألفي عام وانشرها على رأس حبيبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلما رأوها شخصت نحوها الأبصار وقال العباس : إن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكريم على ربه ولقد استغنى عن جحفتي ، ثم أنشأ يقول : وقف الهوى بي حيث كنت فليس لي * متقدم منكم ولا متأخر
47
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 47