نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 30
إذا كانت الهاجرة واشتد الحر نزل ملكان يظلانه من الشمس وهو يسير على بعيره ، فلما قدم مكة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا . وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من إظلال الملكين ، فبعثت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقالت له - فيما يزعمون - : يا بن عم قد رغبت فيك لقرابتك مني وشرفك في قومك وسطتك فيهم وأمانتك عندهم وحسن خلقك وصدق حديثك ، ثم عرضت عليه نفسها ، كانت خديجة امرأة حازمة لبيبة وهي يومئذ أوسط قريش نسبا وأعظمهم شرفا وأكثرهم مالا ، وكل قومها قد كان حريصا على ذلك لو يقدر عليه ، فلما قالت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما قالت ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . وذكرت قصة الغمامة التي تظله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) فراجع [2] ، وأيضا الحر العاملي قدس سره الشريف [3] . وفي الكافي عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لما أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يتزوج خديجة بنت خويلد أقبل أبو طالب في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل عم خديجة فابتدأ أبو
[1] البحار 16 / 8 . [2] التفسير للإمام العسكري ( عليه السلام ) ص 155 ، مدرسة الإمام المهدي - قم . [3] إثبات الهداة 2 / 151 .
30
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 30