والجواب وكيف تكون أفضلهن مع ما صح عنها أن قالت ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خديجة ذات يوم فتناولتها فقلت عجوز كذا وكذا قد أبدلك الله خيرا منها قال ما أبدلني الله خيرا منها لقد آمنت بي حين كفر الناس وصدقتني حين كذبني الناس وأشركتني في مالها حين حرمني الناس ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها . . . الحديث .
وفي حديث مثله ولكن والله ما أبدلني الله خيرا منها .
فأفضل أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خديجة الكبرى صديقة هذه الأمة وأولها إيمانا بالله وتصديقا بكتابه إلى قوله ونص على تفضيلها قال أفضل نساء أهل الجنة خديجة بيت خويلد وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران . . . [1] .
أقول : ذكر في هامش المراجعات عند ذكره هذا المطلب مصادر كثيرة من العامة تدل على أفضلية خديجة على سائر أزواجه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم نذكرها للاختصار فراجعها رحمة الله على السيد شرف الدين وأعلى الله مقامه الشريف فإنه في كتابه هذا أبان الحق وأزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .
وعن عميد الطائفة ورئيسها الشيخ المفيد أعلى الله مقامه : عن عمر بن أبان قال : لما ظهر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على أهل البصرة جاءه رجال منهم .
فقالوا : يا أمير المؤمنين ما السبب الذي دعا عائشة بالمظاهرة عليك حتى

[1] المراجعات : ص 398 - 400 دار الكتاب الإسلامي المراجعة 17 و 72 .

207