نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 169
يتضاعفون من الجوع ، فمنهم من يعجبه ما يلقى محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورهطه ومنهم من يكره ذلك . فأتى من قريش على ذلك من أمرهم من بني هاشم سنتين أو ثلاث حتى جهد القوم جهدا شديدا لا يصل إليهم شئ إلا سرا ومستخفى به . فمن أراد صلتهم من قريش حتى روي أن حكيم بن حزام خرج يوما ومعه إنسان يحمل طعاما إلى عمته خديجة بنت خويلد وهي تحت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الشعب إذ لقيه أبو جهل فقال : تذهب بالطعام إلى بني هاشم ؟ والله لا تبرح أنت ولا طعامك حتى أفضحك عند قريش . فقال له أبو البختري بن هشام بن الحارث : تمنعه أن يرسل إلى عمته بطعام كان لها عنده ؟ فأبى أبو جهل أن يدعه فقام إليه أبو البختري بساق بعير فشجه ووطئه وطئا شديدا وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه فيشمتوا بهم . وحتى روي أن هشام بن عمرو بن ربيعة أدخل على بني هاشم في ليلة ثلاثة أجمال طعام فعلمت بذلك قريش فمشوا إليه فكلموه في ذلك . فقال : إني غير عائد لشئ يخالفكم ثم عاد الثانية فأدخل حملا أو حملين ليلا وصادفته قريش وهموا به ، فقال أبو سفيان : دعوه رجل وصل رحمه أما إني أحلف بالله لو فعلنا مثل ما فعل كان أجمل بنا ووفق الله
169
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 169