نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 156
يعد من ذوي الأخلاق الحميدة عند العقلاء ، فهذه سيدة النساء وأفضل النساء عندهم . وذكر ابن الجوزي عن عائشة : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يوما من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت : هل كانت إلا عجوزا قد أخلف الله لك خيرا منها ؟ قالت : فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ثم قال : لا والله ما أخلف الله لي خيرا منها ، لقد آمنت إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله عز وجل أولادها إذ حرمني أولاد الناس . قالت : فقلت بيني وبين نفسي - : لا أذكرها بسوء أبدا [1] . وذكر قريبا منه الذهبي [2] . أقول : المراد من الناس أيضا بقرينة الذيل هو عائشة لأنه قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : حرمني أولاد الناس يعني عائشة فبحسب السياق المراد من الناس عائشة أيضا ومعنى الحديث : كيف تكونين أفضل منها وأنت كافرة وهي مؤمنة بي وأنت كاذبة بي وهي مصدقة بي . وذكر المجلسي ( قدس سره ) : وقال محمد بن إسحاق : وكان أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة وتجارة وكانت خديجة خالته فسألت رسول