نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 130
فجلست واحدة عن يمينها والأخرى عن يسارها والثالثة من بين يديها والرابعة من خلفها فوضعت خديجة فاطمة طاهرة مطهرة ، فلما سقطت إلى الأرض أشرق منها النور حتى دخل بيوتات مكة ، ولم يبق في شرق الأرض ولا غربها موضع إلا أشرق فيه ذلك النور ، فتناولتها المرأة التي كانت بين يديها فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوين أشد بياضا من اللبن وأطيب رائحة من المسك والعنبر ، فلفتها بواحدة وقنعتها بالأخرى ثم استنطقتها فنطقت فاطمة ( عليها السلام ) بشهادة أن لا إله إلا الله وأن أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سيد الأنبياء وأن بعلي سيد الأوصياء وأن ولدي سيد الأسباط ثم سلمت عليهن وسمت كل واحدة منهن باسمها وضحكن إليها وتباشرت الحور وبشر أهل الجنة بعضهم بعضا بولادة فاطمة ( عليها السلام ) وقالت : خذيها يا خديجة طاهرة مطهرة زكية ميمونة بورك فيها وفي نسلها ، فتناولتها خديجة ( عليها السلام ) فرحة مستبشرة فألقمتها ثديها تدر عليها وكانت ( عليها السلام ) تنمي في كل يوم كما ينمي الصبي في شهر ، وفي شهر كما ينمي الصبي في سنة ، صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها [1] . وذكر شطره السيد شبر ( قدس سره ) في حق اليقين في معرفة أصول الدين [2] ، وأيضا العلامة الفتال النيسابوري في روضة الواعظين [3] ، والراوندي في