نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 13
وآياته وثوابه وعقابه وجنته وناره وقيمة العمل الصالح والإنفاق على الفقراء والمساكين ومساعدة المحتاجين . وكان ورقة بصفاء نفسه ورقتها يشعر بما تنطوي عليه نفس ابنة عمه ، فقد كانت نفسا خالية من الشوائب الدنيوية ، يجيبها عما تسأل مما عرف من قراءته وتجاربه حتى تأثرت به في حياتها الدينية فلم تسجد لصنم من الأصنام ولم تقدم إليها قربانا ولا نذرت لها نذرا . وقد تمتعت السيدة الفاضلة خديجة بسيرة ذاتية نقية في أوساط مكة وبين أهلها وخاصة في قريش ، وقد لقبت بعدة ألقاب دلت على تميزها على قريناتها بخصال حميدة لم تجتمع في واحدة منهن ، وقد عبرت هذه الأسماء بصورة أو بأخرى عن مكانتها والحب الذي كانت تتمتع به في قلوب الناس . وأول تلك الألقاب " الطاهرة " ووصفها بهذه الصفة أو فوزها بهذا اللقب لم يكن جزافا إنما كان عن جدارة واستحقاق ، فلقد تزوجت في الجاهلية مرتين قبل اقترانها بسيد البشر محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومات زوجها الثاني وهي في مقتبل العمر والشباب ، وكانت ترفل في ثوب العز والرفاهية ، فأقبلت على التجارة تصرف فيها أوقاتها ، وكثر طلابها والراغبون فيها ، وقد أبت أن تتخذ من التجارة ذريعة للاتصال بالرجال . فقد اتخذت لنفسها طريقا جادة بعيدا من الأهواء والنوازع والرغبات ، فلقد كانت تجارتها كثيرة ومتنوعة ولم تكن تتصل بتجار ولم
13
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 13