نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 108
أخذ الشوق موثقات الفؤاد * وألقت السهاد بعد الرقاد فليالي اللقا بنور التداني * مشرقات خلاف طول البعاد فزت بالفخر يا خديجة إذ نلت * من المصطفى عظيم الوداد فغدا شكره على الناس فرضا * شاملا كل حاضر ثم بادي كبر الناس والملائك جمعا * جبرئيل لدى السماء ينادي فزت يا أحمد بكل الأماني * فنحى الله عنك أهل العناد فعليك الصلاة ما سرت العيس * وحطت لثقلها في البلاد قال : ثم بعد ذلك أجلسوها مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخرج جميع الناس عنها وبقي عندها في أحسن حال وأرخى بال ولم يأخذ عليها أحدا من النساء حتى ماتت بعد ما بعث ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآمنت به وصدقته وانتقلت إلى جنان عدن في أعلى عليين من قصور الجنة . وذكر صاحب البحار : وفي بعض النسخ بعد الأبيات : وخلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع عروسه وأوحى الله إلى جبرائيل أن أهبط إلى الجنة وخذ قبضة من مسكها وقبضة من عنبرها وقبضة من كافورها وانثرها على جبال مكة ، ففعل ، فامتلأت شعاب مكة وأوديتها ومنازلها وطرقها من ذلك الطيب حتى أن الرجل يقول إذا خلا مع زوجته : ما هذا الطيب ؟ فتقول : هذا من طيب خديجة ومحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] .