نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 101
النساء يمهرون الرجال ؟ فنهض أبو طالب ( رضي الله عنه ) وقال : ما لك يا لكع الرجال ويا رئيس الأرذال ؟ مثل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يحمل إليه ويعطى ومثلك من يهدي ولا يقبل منه . ثم سمع الناس مناديا ينادي من السماء : إن الله تعالى قد زوج بالطاهر الطاهرة وبالصادق الصادقة . ثم رفع الحجاب وخرجت منه جوار بأيديهن نثار ينثرن على الناس ، وأمر الله عز وجل جبرئيل أن يرسل على الناس الطيب على البر والفاجر ، فكان الرجل يقول لصاحبه : من أين لك هذا الطيب ؟ فيقول : هذا من طيب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ثم نهض الناس إلى منازلهم ومضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى منزل عمه أبي طالب ( رضي الله عنه ) وأعمامه حوله ، وهو كالقمر ، فاجتمعت نسوان قريش ونسوان بني عبد المطلب وبني هاشم في دار خديجة والفتيان يضربن الدفوف ، وبعثت خديجة من يومها أربعة آلاف دينار إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقالت : يا سيدي أنفذها إلى عمك العباس ينفذها إلى أبي ، وأرسلت مع المال خلعة سنية فسار بها العباس وأبو طالب إلى منزل خويلد وألبساه الخلعة . فقام خويلد من وقته وساعته إلى دار خديجة وقال : يا بنتي ما الانتظار بالدخول ؟ جهزي نفسك فهذا مهرك قد أتوا به إلي وأعطوني هذه الخلعة والله ما تزوج أحد بزوج مثلك لا في الحسن ولا
101
نام کتاب : الأنوار الساطعة من الغراء الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) نویسنده : الشيخ غالب السيلاوي جلد : 1 صفحه : 101