responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 187


على المسلمين على اختلاف مذاهبهم وآرائهم ، والذي ينبغي من التوحيد بين المسلمين هو هذا الأمر ، لا سيما في هذا الزمان الذي يهاجم فيه الأعداء كل بقعة من أرض المسلمين بكلّ وسيلة وبكلّ طريق تيسّر لهم من طرق الغدر والإضلال وإفشاء الفساد في المجتمعات الإسلامية وبلادها .
وإن كان المراد اتحاد المسلمين في الأصول والفروع ، فهذا مما اهتم به النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) طوال حياته الشريفة ، ألم يتواتر بين المسلمين قوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) : « إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا » ؟ ألم يتواتر عن النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) أنه قال : « الأئمة من بعدي أثنا عشر » ؟ وغير ذلك مما يصل إليه المتتبع والسائل من أهل الذكر .
ألم يوقف النبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) الحجيج في غدير خم بعد رجوعهم من حجة الوداع ، أي الحج الأخير للنبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وولَّى علياً ( عليه السّلام ) على المسلمين بقوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) : « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم . . فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » ؟ ألم يقل ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) عند موته : « آتوني بقلم وقرطاس لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده » ؟ وغير ذلك .
ولكن مع الأسف وقع بعد وفاته ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ما وقع ، حتى انجر ذلك إلى تفرقة المسلمين وتشتتهم في عقائدهم وآرائهم . نسأل الله سبحانه أن يهدي المسلمين إلى الصواب ويجمع شملهم بظهور الموعود ( عليه السّلام ) ، والله الهادي للصواب .
معرفة الإسلام هل هناك كتاب معيّن ترونه مناسباً لمن يريد أن يعرف الإسلام ؟
باسمه تعالى نعم هناك كتب في هذا المقام منها كتاب الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ( رحمه الله ) أصل الشيعة وأُصولها ، وكذا كتاب عقائد الإمامية للشيخ محمد رضا المظفر ( قدّس سرّه ) ، والله العالم .

187

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست