نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 173
نقول به ، وهو واقع حتى في زماننا هذا ، ولكن هذا أمر لا ربط له بمورد السؤال . ثم نحن نقول : ان روايات التحريف لم تنفرد بها طائفة الشيعة الإمامية على ندرتها وشذوذها ، فقد ورد في كتب الحديث لأهل السنة روايات كثيرة مصرحة بوقوع التحريف في القرآن المجيد ، نذكر لك بعضها : قال السيوطي في كتابه « الدر المنثور » ( ص 179 ج 5 ) ما هذا نصه : « واخرج عبد الرزاق في المصنف عن ابن عباس قال : أمر عمر بن الخطاب مناديه فنادى إن الصلاة جامعة ، ثم صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : يا أيّها النّاس ، لا تجزعن من آية الرجم فإنها أنزلت في كتاب الله وقرأناها ولكنها ذهبت في قرآن كثير ذهب مع محمد ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) » . المورد الثاني : « أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب انه قال : ان الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزله الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، رجم رسول الله ورجمنا بعده ، فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل ، والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله . . » . صحيح البخاري 8 / 208 . وأضاف : « ثم انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله . . وإن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم أو ان كفرا بكم ان ترغبوا عن آبائكم . . ( البخاري : 8 / 208 ) وأخرجه مسلم بن الحجاج في صحيحه » صحيح مسلم 2 / 1317 « وأحمد بن حنبل إمام الحنابلة في مسنده . وأخيراً نذكر لكم انه قد ألفت كتب كثيرة للشيعة الإمامية المتعرضة لنفي التحريف والموجهة للروايات الواردة من طريقنا التي ظاهرها التحريف ، اما بعدم العمل بها وأما باختلاف القراءة أو بنحو التقديم والتأخير مع تصريحهم بضعف هذه الروايات سنداً وندرتها وشذوذها ، ومن هؤلاء المؤلفين في عصرنا هذا السيد الخوئي ( قدّس سرّه ) وهو أحد كبار
173
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي جلد : 1 صفحه : 173