responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 149


باسمه تعالى اللطم وإن كان شديداً حزناً على الحسين ( عليه السّلام ) من الشعائر المستحبّة ؛ لدخوله تحت عنوان الجزع الذي دلَّت النصوص المعتبرة على رجحانه ولو أدّى بعض الأحيان إلى الإدماء واسوداد الصدر ؛ ولا دليل على حرمة كلّ إضرار بالجسد ما لم يصل إلى حدّ الجناية على النفس ، بحيث يعدّ ظلماً لها ، كما أنّ كون طريقة العزاء حضارية حسب زعمهم أو لا ، ليس مناطاً للحرمة والإباحة ، ولا قيمة له في مقام الاستدلال ، والله العالم .
إقامة العزاء والشعائر الحسينيّة يتردد على مسامعنا في الفترة الأخيرة أن عصر الحداثة والتطور لا يناسبه استخدام الأساليب التقليدية لإحياء مجالس الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ، فمادام الشعور القلبي مع الإمام الحسين ( عليه السّلام ) فلا نحتاج إلى هذه المظاهر التي قد تسيء إلى التشيع والشيعة ! فما هو رأيكم الشريف في هذا الموضوع ؟
باسمه تعالى هذه المظاهر غير المتعارفة في نظر البعض لمناسبات العزاء في موت بعض الأشخاص ، إنّما هي لغرض الإبقاء على ذكرى قضية كربلاء التي هي إحدى الدلائل القاطعة على حقانية مذهب أهل البيت ( عليهم السّلام ) وبطلان مذهب المخالفين ، وهذه المظاهر غير المتعارفة تجري في بعض أنواع الدعايات والإعلام للفت أنظار الناس إلى أهمية الموضوع ، ولا بد أن نحافظ على استمرار هذه المظاهر لتبقى على مدى العصور والأجيال ، ويبقى الدليل على حقانية مذهب أهل البيت ( عليهم السّلام ) محفوظاً في قلوب الشيعة وشعورهم ينتقل من جيل إلى جيل ومن نسل إلى نسل ، وحث أئمة أهل البيت ( عليهم السّلام ) على إحياء ذكرى هذه القضية في تعبيراتهم المختلفة والمتكررة وإقامة العزاء في بعض بيوتهم ( عليهم السّلام ) إحياءً لهذا الأمر وقولهم كما في الرواية الصحيحة الواردة عنهم ( عليهم السّلام ) : « كل جزع مكروه إلَّا على ما أصاب سيد الشهداء ( عليه السّلام ) » ، كل هذا حتى لا تنسى هذه القضية ، كما نسيت قضايا متعددة مهمة حدثت في صدر الإسلام مما سبب إنكار غالب المسلمين لها أو التشكيك فيها ، حتى من

149

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست