responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 130


في زيارة مولانا أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) وأنه بالمشي يكتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة ، وإن رجع ماشياً كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين . والروايات الواردة في المشي إلى زيارة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين ( عليه السّلام ) كثيرة جدّاً ، وقد عقد في الوسائل باباً مستقلا في فضل المشي إلى زيارته ( عليه السّلام ) ، وورد في صحيحة الحسن بن علي الوشاء التي رواها الصدوق ( قدّس سرّه ) في ثواب الأعمال ورواها أيضاً ابن قولويه ( قدّس سرّه ) في كتاب المزار بسند صحيح ، قال : قلت للرضا ( عليه السّلام ) : ما لمن أتى قبر أحد من الأئمة ؟ قال ( عليه السّلام ) : له مثل ما لمن أتى قبر أبي عبد الله ( عليه السّلام ) . قلت : ما لمن زار قبر أبي الحسن ( عليه السّلام ) ؟ قال : مثل ما لمن زار قبر أبي عبد الله ( عليه السّلام ) . وظاهر هذه الرواية القريب من التصريح أن السؤال الأول راجع إلى ثواب الإتيان ، فإذا كان المشي في الإتيان لزيارة أبي عبد الله ( عليه السّلام ) أفضل من الركوب لزيارته ، كما أشرنا إلى الروايات فيه ، فيكون الثواب في الإتيان لزيارة سائر الأئمة ( عليهم السّلام ) مشياً وركوباً كالإتيان لزيارة أبي عبد الله ( عليه السّلام ) . وأما ثواب أصل الزيارة فلا يستفاد من صدر الرواية وإنما يستفاد ثواب الإتيان ، ولذا سأل الراوي عن ثواب زيارة أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السّلام ) بعد ذلك ، وأجابه الإمام ( عليه السّلام ) له مثل من زار قبر أبي عبد الله ( عليه السّلام ) .
وعلى هذا فلا يصغي إلى وسوسة بعض الجهلة الذين ينكرون فضل المشي إلى زيارة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) فإنهم غافلون عن مدارك الأحكام والعبادات المستحبة ومواضع الاستظهار ، وكذلك لا يعتنى بأقوالهم ولا عقائدهم في أمور الدين . هداهم الله إلى الرشد والصواب وهو الهادي إلى سواء السبيل ، والحمد لله رب العالمين .
أهل البيت ( عليهم السلام ) وعلم الغيب هل يعلم أهل البيت ( عليهم السّلام ) الغيب ؟
باسمه تعالى المقدار الثابت عندنا أنّ الأئمة ( عليهم السّلام ) إذا أرادوا أن يعلموا أمراً فيه صلاح ، يظهر لهم ذلك الأمر ، وأمّا غير ذلك فليس لنا علم به ، فهذا موكول إلى علمهم ( عليهم السّلام ) ، هذا بالنسبة

130

نام کتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية نویسنده : الميرزا جواد التبريزي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست