نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 441
فالبخاري أعلى الناس علما في هذا الباب والناس عيال عليه ولم يفقه - بضم الفاء - فضلا عن أن يدانيه أحد في الصناعة الحديثية . ثم هل ظننتم أن من ينتقد عليهما في هذه الأزمنة قد راجع جميع أسانيدهما للنقد والتمحيص ؟ هيهات إنما تجد معظمهم قد وقف على ما سبق أن قاله الدارقطني في النقد وهو من هو ، وللأسف الشديد لم أر في كلام من اطلعت على كلامهم أي إشارة أو إيعاز أنه إنما ينقل كلام الدارقطني أو يرجحه ، وعلى كل حال فقد أجاب العلماء الأوائل على ما أورده الدارقطني وقد خفي ذلك على بعض المخدوعين اليوم ، أرجو أن يكون في هذا كفاية وإلا فالردود العلمية على الاعتداءات المتتالية على الصحيحين كثيرة جدا عرف ذلك من أزيحت عن عينيه حواجب الغفلة وأدران العصبية . وكتب ( عابر 1 ) بتاريخ 3 - 3 - 1999 الثانية صباحا : الأخ الهاشمي ، ثم ماذا بعد أن تتبعت العلامة الألباني في ما كتب . . ماذا تريد ! الإصلاح ، وبيان الحق . . هل يكون بتتبع الزلات ونشرها ، مع عدم بيان السبب الذي لأجله ضعف العلامة الألباني حفظه الله هذه الأحاديث ؟ ! وما علمك وفهمك للحديث يا هاشمي ؟ ! حذار أن تكون بالأمس تعلمت السباحة في بحر الحديث ومصطلحه ، ثم تأتي لتنافس من قضى عمره ، وقرابة الستة عقود من الزمان وهو يغوص ويستخرج الدرر من هذا العلم النبوي الشريف . والعلماء منذ السابق كانوا يتعقبون على بعضهم البعض ، ويبينون الزلات التي تصدر من بعضهم ، ولكن لأهل العلم والدراية ، ويلتمسون العذر لمن زل وأخطأ .
441
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 441