responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي    جلد : 1  صفحه : 401


إن أبسط حق للقارئ عليك أيها الدكتور أن تذكر له ولو رواية واحدة من هذه السبعين حتى يرى تعطيلهم المزعوم لوجود الله تعالى وإلحادهم به ! !
خاصة أنك اتهمت الشيعة بأنهم حرفوا كل هذه الروايات السبعين و ( ضمنوها نفي الصفات الثابتة له سبحانه ) أي لم يفسروا آيات الصفات بالظاهر الحسي كما يفعل الوهابيون ! !
ومن حق القارئ علينا هنا أن نوضح له معنى تهمة التعطيل التي جعلها القفاري والوهابيون عصا يضربون بها وجه من يخالفهم ولا يفسر صفات الله تعالى بالتفسير المادي الوهابي ! !
معناها أنك إذا فسرت ( يد الله فوق أيديهم ) بأن قدرته فوق قدرتهم ، فأنت عندهم متأول معطل ملحد !
ولا تصير مؤمنا حتى تقول إن لله تعالى يدا حقيقية حسية ! !
وإذا قلت أنا لا أعلم معنى يد الله وعين الله وجنب الله في القرآن ولا أفسرها لا بالمعنى الحسي ولا بغيره ، بل أفوض معناها إلى الله تعالى ورسوله ، فأنت أيضا عندهم مفوض معطل ضال ، حتى تفسرها بالمعنى المادي ! !
فجميع المتأولين والمفوضين عندهم معطلون ، لأنهم بزعمهم جعلوا الله تعالى وجودا معطلا عن صفات الحس والكيف !
وهم عندهم ملحدون ، لأنهم بزعمهم ألحدوا في صفات الله المادية التي وردت في القرآن ! ! وبذلك يخرجون كل مذاهب المسلمين عن الإسلام ، ولا يبقى مسلم إلا هم والمجسمة ! !
وهكذا يرتكب الوهابيون كأجدادهم المجسمة إفراطا نحو المادية في تفسير وجود الله تعالى وصفاته بالحس ، ويحكمون بضلال من خالفهم وكفرهم .

401

نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست