نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 315
د - ومن عوامل الخطأ أيضا ، التسرع ، وهو ناتج عن حب الراحة ، فمن غير أن يتعب الإنسان نفسه في البحث والتنقيب يريد أن يصدر حكمه من أول ملاحظة ، ومن هنا قل المفكرون في العالم لصعوبة التفكير والبحث ، فمن يريد الحق فلا بد أن يجهد نفسه في البحث . وغير ذلك من الملاحظات العلمية التي لا بد من أن يضعها الباحث نصب عينيه قبل الشروع في البحث ، وهذا مع التجرد التام والتسليم المطلق إذا ظهر الحق ، وبالإضافة إلى طلب العون والتضرع إلى الله تعالى لكي ينير القلب بنور الحق ( اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا أتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ) . يا رب ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء ، وأن لا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء . . ، وأن لا أرى الناحية الأخرى من الصورة ، ولا تتركني اللهم أتهم خصومي بأنهم خونة لأنهم اختلفوا معي في الرأي . . . يا رب علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي ، وعلمني أن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس ، وعلمني أن التسامح هو أكبر مراتب القوة ، وأن حب الانتقام هو من مظاهر الضعف . . . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وكتب ( شمس لن تغيب ) في شبكة الموسوعة الشيعية ، بتاريخ 20 - 12 - 1999 ، الحادية عشرة ليلا ، موضوعا بعنوان ( كيف تكون مجادلا بارعا ؟ ! ) ، قال فيه : إذا كان الحق معك فإن من واجبك أن تقول كلمة الحق . . وتدافع عنه . . فإن أعطت ثمارها كان بها ، وإلا فأنت لست مسؤولا أن تدخل الإيمان قسرا في قلوب الناس . والسؤال . . هل تريد أن تكون مجادلا بارعا ؟ ومن منا لا يريد ؟ وقبل أن أجيب على هذا التساؤل لا بد أن أطرح
315
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 315