نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 313
من نور العقل يصل إلى قمة المعرفة والتحضر ، فلذلك إن كثيرا ممن اعترض الطريق في البحث كان يستخدم هذا الأسلوب لضعضعة الثقة ، فيقول : من أين لهم القدرة في البحث مثل هذه الأمور ؟ ؟ ؟ وإن كبار علمائنا لم يتوصلوا إلى ما توصلتم إليه فما هي قيمتكم أمام جهابذة العلماء ؟ ! ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) الأحزاب 67 . 2 - التجنب من خداع الذات : بمعنى منع تسرب الحقيقة إلى العقل ، فقد يكون ذلك بإغلاق منافذ النفس المطلة على الواقع الخارجي ، فيتعصب ويمتنع عن سماع أحاديث المعرفة والأفكار الأخرى وقراءة الكتب وغير ذلك ، وأي نوع من أنواع الانفتاح على الثقافات الأخرى ، فكل دعوى تأمر بالانغلاق وعدم البحث وتحصيل المعرفة ، فإنها دعوى تقصد تكريس الجهل وإبعاد الناس عن الحق ، إن ما يقوم به ؟ . . . من تحصن بعدم الاطلاع على كتب الشيعة ، وعدم مجالسة أفراد الشيعة المتفهمة والمتفكرة ( أي المجتهدين ) هو أسلوب العاجز ، وهو منطق غير سليم ، وقد عارض القرآن الكريم هذه الفكرة بقوله : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) البقرة / 111 . 3 - تقوية الإرادة أمام تيارات الشهوة ، وخطوط ضغط المجتمع الذي ينفر من كل من يخالفه أو يتمرد عليه : فلا بد من مواجهة هذه الضغوط بالصبر والعزيمة ، لأن الحق لم يكن امتدادا للمجتمعات وإفرازات طبيعة الإنسان ، وهذا تاريخ أنبياء الله تعالى فقد لاقوا أشد أنواع العذاب من مجتمعاتهم ، فكانوا ( كذا ) بنو إسرائيل يقتلونهم . . . قال تعالى ( وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون ) الزخرف / 7 .
313
نام کتاب : الانتصار نویسنده : العاملي جلد : 1 صفحه : 313