الوصف له ( ع ) مرتين في صفحة واحدة ورغم ذلك فقد تجاهل " الكاتب " هذا الأمر ولم يتعرض له في حديثه عن إبراهيم ( ع ) ؟ ! [1] . ولعله يريد أن يوحي بأن ذلك يتوافق مع تفسير الآيات ، بأن ذلك كان في زمن طفولة إبراهيم ( ع ) ، وأن هذا التفسير هو الاتجاه الثاني الذي تحدث عنه صاحب " من وحي القرآن " . ولكن هذه المحاولة منه للإفلات لن تنجح لأنه أكد وأكد بأن " السيد " يعتبر الاتجاه الأول هو الأقرب ؛ والإتجاه الأول هو اعتبار فعل إبراهيم ( ع ) بأنه " محاكاة استعراضية . . في محاولة إيحائية لمن حوله بسخافة هذه العقائد . . " [2] . وقد قدم " الكاتب " ثلاثة شواهد وقرائن تؤكد تقريبه لهذا الاتجاه وقد لخصّها كالتالي : - التمرد على البيئة . - رؤية الملكوت - الأسلوب الواقعي في الحوار [3] . ثم بعد ذلك قدم " الكاتب " مواطن أربعة جعلها شواهد على أن " السيد " يركز على هذا الاتجاه ، ويؤكد ترجيحه له ، بل : " وتبنيه له في إجاباته عن الأسئلة التي ترد عليه حول رأيه في مقولة إبراهيم ( ع ) : " هذا ربي " فإنه لا يذكر سوى هذا الرأي الذي يذهب إلى أن ذلك أسلوب رائع من أساليب الحوار " [4] .
[1] راجع مراجعات في عصمة الأنبياء ص 113 . [2] من وحي القرآن ج 9 ص 119 . وراجع : مراجعات في عصمة الأنبياء ص 123 . [3] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 123 و 124 و 125 . [4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 126 .