responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 403


لقد قام " الكاتب " بالقفز فوق النص التالي للعلامة الطباطبائي الذي يقول فيه :
" لا ريب أن الظاهر من قول نوح ( ع ) أنه كان يريد الدعاء لابنه بالنجاة غير أن التدبر في آيات القصة يكشف الغطاء عن حقيقة الأمر بنحو آخر .
فمن جانب ، أمره الله بركوب السفينة هو وأهله والمؤمنون بقوله :
{ واحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن } ( هود : 40 ) فوعده بإنجاء أهله واستثنى منهم من سبق عليه القول ، وقد كانت امرأته كافرة كما ذكرها الله في قوله تعالى : { ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط } ( التحريم : 10 ) وأما ابنه فلم يظهر منه كفر بدعوة نوح ، والذي ذكره الله من أمره مع أبيه وهو في معزل إنما هو معصية بمخالفة أمره ( ع ) وليس بالكفر الصريح ، فمن الجائز أن يظن في حقه أنه من الناجين لظهور كونه من أبنائه وليس من الكافرين فيشمله الوعد الإلهي بالنجاة . .
ومن جانب قد أوحى الله تعالى إلى نوح ( ع ) حكمه المحتوم في أمر الناس كما قال : { وأوحى إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك . . } . . " [1] .
ثم قال ( قده ) ما ذكره " الكاتب " فيما مر حتى قوله : " . . فكأن هذه الأمور رابته ( ع ) في أمر ابنه . . " .
ثم عمد " الكاتب " " الأولمبي " إلى ممارسة القفز حيث قفز من فوق قوله ( قده ) : " ولم يكن نوح ( ع ) بالذي يغفل من مقام ربه وهو أحد الخمسة أولي العزم سادات الأنبياء ، ولم يكن لينسى وحي ربه : { ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون } ولا ليرضى بنجاة ابنه ، ولو كان كافرا ماحضا في كفره ، وهو ( ع ) القائل فيما دعا على قومه : { رب لا تذر على الأرض من الكافرين



[1] الميزان ج 6 ص 265 و 266 .

403

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست