نعم ، لم يكن غائبا وجه الحيلة عنا ، ولم يكن يعجزنا الإتيان بمثل ما أتوا ، ولكن دون ذلك حاجزٌ من أوامر الله ونهيه ، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام : " قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة ودونها حاجز من أمر الله ونهيه فيدعها رأي عين وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين " . وهكذا أسدلت الستارة عن الفصل الأول من " المؤامرة " . نصر موهوم مع إصدار الكتاب ، بدأت أحداث فصل آخر ، لقد تعاطى ذلك البعض " مع الكتاب ، على أنه " بيضة القبان " وأنه الإصدار الذي سيغيِّر " المعادلة " . إنه ، برأيهم ، النصر الحاسم ، لكنه سيتبيّن أنه نصر موهوم . لقد وضع ذلك " البعض " ثقله في هذا الكتاب ، ويكفي دلالة على ذلك قيامه بتوزيع الكتاب يمنة ويسرة ، حيث يتجلى الكرم بأبهى صوره ، وأخذت الهدايا تنهال على هذا وذاك : " كتاب مراجعات في عصمة الأنبياء من منظور قرآني - هدية مكتب سماحة ( آية الله العظمى السيد ) محمد حسين فضل الله " . فوزعوا مئات النسخ ، بل ألآف ، على المعاهد والحوزات العلمية ، وعلى العلماء والمثقفين ، ولم يُستثن العوام من هذه الهبات والهدايا . ولم يمر موسم الحج دون الاستفادة من هذا الإصدار " الفرصة " ، فحُمِّل المئات من الحجيج نسخا من هذا الكتاب على أن يسلِّموها إلى مكتب " سماحته " في مكة المكرمة . ولم يقتصر هذا " الفيض " على الساحة اللبنانية ، بل وصلت بركاته إلى بلاد الاغتراب : لندن ، أميركا ، كندا وغيرها من البلدان . . . كل ذلك يكشف بشكل صريح وواضح لا لبس فيه : إن ذلك " البعض " يتبنى هذا الكتاب بكل ما يحويه . وقد ذكرنا سابقا أنه هو الذي بشّر بصدور الكتاب قبل أشهر من صدوره ، وأن المحقق العاملي قد علم ، ظاهرا ، بنية الكاتب بالنشر عن طريق رسالة " البعض " التي وجهها إلى أحد الأشخاص في كندا . وهنا ، يبدو أن ثمة سؤالا يلح بقوة ، وعلى الكاتب التوقف عنده :