responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 345


الكاتب " " الأمين " [1] وإنما قال : " قد بين موسى ( ع ) : أنه لم يتهمه بمعصية أمره ليستحق - بزعم البعض - هذه المواجهة القاسية ، وهذا العقاب والتوبيخ بهذه القوة " [2] .
والمتأمل في هذا الكلام لا شك سيلتفت إلى أن العلامة المحقق إنما يتحدث عن استحقاق هارون لهذه المواجهة القاسية ، المستبطنة لاتهامه بمسؤولية ما حدث ، أو عدم استحقاقه لها المستبطن لعدم تحمله أية مسؤولية .
على أن استحقاق هارون لهذه المواجهة أو عدم استحقاقه لها يرتبط بطبيعة الحوار الذي دار بينهما عليهما السلام .
فإن كان ما وجهه موسى ( ع ) لهارون اتهاما له بعصيان أمره ، دلّ ذلك على استحقاق هارون لهذه المواجهة القاسية ، وإن كان ليس اتهاما ، فلا معنى للحديث عن استحقاقه لها .
من هنا ، انصب كلام العلامة المحقق على معالجة هذا الحوار لذلك نجده يقول : " بأن موسى ( ع ) لم يتهم هارون ( ع ) بمعصية أمره ليستحق - بزعم البعض - هذه المواجهة القاسية " .
ثم عمد إلى إبراز أن الحوار إنما كان بمثابة توجيه سؤال إلى هارون عن ذلك الأمر " ليسمع الناس جوابه الذي يتضمن برهانا إقناعيا يدل على دقته وحسن تقديره للأمور " [3] . وبذلك يكون العلامة المحقق قد أبرز عدم استحقاق هارون لهذه المواجهة القاسية ، لأن موسى ( ع ) لم يوجه إليه اتهاما أصلا .
كما أنه



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 225 .
[2] خلفيات ج 1 ص 115 .
[3] خلفيات ، ج 1 ، ص 115 .

345

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست